الاثنين، 29 أغسطس 2011

البيان رقم 73


منذ اكثر من اسبوعين وانا انتظر وبشغف هذا البيان الذي يحمل هذا الرقم "73" وانتظر موقف القوات المسلحه مما حدث من انتهاك لارواح جنودنا البواسل علي الحدود من الجيش الصهيوني المستبد.

واخيرا وبعد انتظار طويل فوجئت بها البيان وقد احتوي علي تهنئه للشعب المصري بعيد الفطر المبارك وكأن احدا لم يمت وكأن كرامه المصرين لم تضيع وكأننا محونا من ذاكره التاريخ هذين الاسبوعين وما حدث فيهما من خرق لقواعد السلام الذين يدعون هم له .

وما زادني دهشه انها ليست العاده من المجلس الاعلي الا يصيغ قراراته في بيان وينشره علي صفحته في الفيس بوك فخلال الفتره الماضيه اصدر المجلس الاعلي بيانين في يوم واحد والكل يتذكر هذان البيانان ذات الشائعات الملفقه الذان يحملان الرقم "69 - 70" والذي اصدرهما المجلس الاعلي فقط خلال ثلاث ساعات وكان الامر ليس بخطوره ولا اهميه ماحدث الان.  

ولكني اتسائل الان ما موقف القوات المسلحه مما حدث علي الحدود اتسائل وتملئني الدهشه لاني لم اري خلال تلك الفتره احدا مما كانوا يظهرون يوميا في وسائل الاعلام يلوحون باصابعهم ويرفعون اصواتهم في وجهه شباب الوطن.

ايكتفي المجلس الاعلي وهو الان ما هو ويمتلك صلاحيات حاكم البلاد ايكتفي بعذر ولم يحصل عليه ممن قتلوا جنوده  أهذه هي الوطنيه التي تتهمون البعض انهم لا يمتلكونها.

كيف لنا ان نحيا مرفوعي الراس وقد اخترقت حدودنا طائرات ألد اعدائنا وقتلت ابنائنا علي ارضنا, كيف لنا ان نسامح انفسنا اننا صلينا علي ارواح هؤلاء الشهداء ولم نستصع حتي الان ان نقتص لهم, كيف لقائد ان يهنئ جنوده بالعيد وقد رأوا حثث زملائهم امام اعينهم وهي غارقه في دمائها, كيف لام هؤلاء الشهداء ان تفرح بالعيد وهي لم تري حق ابنها قد رد اليها.

حيث انني لم اجد حتي الان اجوبه علي تلك الاسئله فاني اتمني من المجلس العسكري ان يراجع موقفه ويستوعب انه سياتي اليوم الذي سيسأل الطفل فيه اباه " من كان يحكم مصر عندما استشهد اخي علي الحدود ولماذا لم ياخذ له حقه ؟ " ا

اتمني ان نصبح بلدا لها كرامه وقد حرمنا منها طويلا اتمني ان نصبح بلدا ذات قرارات لا يتحكم بها احد قرارات نابعه من عقولنا ليست بناءا علي تعليمات احد ولا علي تهديدات احد اتمني ان نصبح "مصر" .......!